"يا دين الزح" "كعبة" "أتهلا" "مكلاه" ألفاظ يهودية تسئ بديننا
كثيرة هي
الألفاظ التي نستعملها في لغتنا العامية أو "الدارجة" دون أن ندقق
في معانيها، إلا أنها في الأصل منافية لثقافتنا وعاداتنا ومبادئنا حتى أنها
تمس بعقيدتنا، في الوقت الذي نجهل معناها الحقيقي، حتى أن هذه الألفاظ تلقى رواجا
كبيرا وتداولا سريعا بين مختلف شرائح المجتمع. لتصبح لغتنا "الدارجة" مزيجا من مختلف اللغات
لتعصف بهويتنا.
"راني
أنتيك" "في القوسطو" كلمات تتداول على ألسن الكثير من الشباب، وهي توحي
على أن حالتهم جيدة أو قد يستعملها للهروب من الأسئلة الكثيرة عن حاله، والأصل في
هذه الكلمة "انتيك" هي فرنسية وتعني الشئ القديم والعتيق، أما كلمة
"القوسطو"تعبر عن المزاج بالراحة والطمأنينة وهي أيضا كلمة فرنسية الأصل.
ألفاظ تسئ لديننا وعقيدتنا
ولكن هناك
ألفاظ نجدها مستوحاة من ديانات مختلفة، حتى أنها تمس عقيدتنا وتوحي الى الكفر
والجهل، في الوقت الذي نجدها متداولة وتلقى رواجا كبيرا في مجتمعنا، فاستعمال
كلمة" يا دين الزح" و"الزح" تعني في
الأصل كوكب زحل حيث كان أهل الجاهلية يعبدونه وكانوا يعتقدون أن "زحل"
ربا لهم، واذا ربطنا كلمة "يا دين الزح" تعني الأيمان بدين الجاهلية.
كلمة "اتهلا" والمعروف أنها تعني "اهتم بنفسك أو أي
شئ اخر لكن في الأصل كلمة يهودية وتعني "أنت الله"،
كلمة "مكلاه" هي الاخرى مستوحاة من اليهودية
وفي لغتنا الدارجة تعني ليس بالضروري أو الاستغناء عن الشيء، والأصل أنه يقصدون
بها لا وجود لله بقولهم" ما كان إله".
كلمة "الكعبة"
تطلق على الشخص الذي يأتي من منطقة خارج العاصمة أو إذا كان يجهل الموضة أو لا
يكون شخصا معاصرا، لكن في الأصل تعتبر إساءة للكعبة الشريفة.
وفي ذات
السياق، نبه الإمام المعتمد لدى وزارة الشؤون الدينية، طيب ناصف، من استخدام هذه
الألفاظ التي تسئ لديننا، ووجب تعديل لهجتنا بأسلوب حضاري وأخلاقي وتجنب الكلمات
التي لا نفهم معناها لانها توحي في الأصل الى مفاهيم منافية لثقافة مجتمعنا
ومبادئنا ولديننا بالدرجة الأولى.
ورجح أستاذ
علم الاجتماع، بوكروح ناصر، سبب تداول الألفاظ الهجينة على حد تعبيره، هو الوجود
الديني اليهودي الذي ساهم على انحلال اللغة العامية منذ الوجود،
واللغة العبرية الموجودة في مختلف الأشكال. حيث كان الهدف من وراء صيغ هذه
الكلمات هو الاساءة لديننا وطمس الإسلام.
....................................................
الجزائر